ژمارەی بینین:

وقفة انصاف لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد راجعوا انفسكم فهذا دين الله.

نوسەر:ماموستا سيروان/داقوق
بەروار:٢٠١٧/٠٦/٢٩

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين
وقفة انصاف لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
راجعوا انفسكم فهذا دين الله.
المعلوم أن منهج العلماء في التعامل مع الذي يقع في الاخطاء المنهجية أولاً نصحه وبيان الحق له وتخويفه بالله مدة من الزمن يقدرونه حسب ما تقتضيه الحكمة، فإن لم يُجْدِ النُصحُ معه وعُلِم من حاله أنَّ طول النفس معه تضر الدعوة انتقلوا الى مرحلة التحذير منه, وهي أيضا مرحلة امتداد لمرحلة النصح, والمنتفع منه المحذَّرِ منه أولا ثم الناس، كيف ذلك ؟ لأن الإنسان مجبول على حب النفس والكبر والعجب, إلا من رحم الله, وهذه الصفات موجودة في كل إنسان, ولكن بعد توفيق الله يهذبها ويلجمها تقوى الله ومراقبته والعلم الشرعي الكاشف أمام البصيرة حقيقة الدنيا ودناءتها، ومن أنجع الأدوية في ترويض المتمادي كبرا وعجبا في الباطل وعدم عودته الى الحق هو الهجر والابتعاد عنه من قبل المسلمين، لعله إذا رأى الناس قد تركوه وفارقوه يعود إلى رشده ويتنازل عن كبرياءه ويعود الى الحق ويتوب، فهذا فيه نفع المحذَّرِ منه ، اما الناس فيستفيدون من مرحلة التحذير والابتعاد أنه قد يلحق هذه المرحلة مرحلة التبديع والخروج من السلفية تماما، فالبقاء معه في هذه المرحلة خطر؛ لأنه قد يَدُسُّ في قلوب وعقول الباقين معه الشُبَهَ ويُزَينُ لهم في هذه المرحلة الباطل الذي هو عليه بلباس الحق, بحيث ينحازون ويتعاطفون معه منغرين بتلبيساته .
هذا الكلام أبجديات المنهج السلفي الذي تعلمناه من مشايخنا وعلمائنا، وطالما قرأناه وتعلمناه وعلمناه في الدروس والخطب والمحاضرات، ولكن عجبي من أناس ماذا دهاهم الى السلفية منتمين!، وبالحق الذي دونَّاهُ مُقِرِّين!، ثم عن تنفيذه معرضين؟!، واعتذر مسبقا على خشونة الاسلوب, يقول شيخ الاسلام ابن تيمية : ( المؤمن للمؤمن كاليدين يغسل إحداهما الأخرى، وقد لا تنقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما تحمد معه ذلك التخشين ) ، أما رأيت الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعنف على أسامة رضي الله عنه( أقتلته بعد أن قال لا اله الا الله ، ماذا تفعل بـ لا اله الا الله ), ويعنف معاذاً رضي الله عنه بفتان أنت يا معاذ, وهما من خيرة أصحابه, وبالمقابل يلين مع أعرابي يبول في مسجده, وآخر يأخذ بثوبه حتى يظهر أثر الثوب على صفحة رقبته طالبا منه أن يعطيه من بيت المال, فيبتسم بوجهه, ويأمر بأن يعطى بغيته، أقول يا إخواننا ناصحا غير شامِتٍ ولا معيرٍ:
بالله عليكم ماذا ستجيبون ربكم؟ وقد خالفتم شرعه ومنهج نبيه ( صلى الله عليه واله وسلم ) ألا تعرفون بأنكم أضرُّ على الرجل من خصومه الذين يكتبون عنه؛ لأنكم بموقفكم هذا زدتم من غرور الرجل وتماديه وعدم عوده الى الحق, وأنتم تحملون كفلا من اثمه. ((قال أبو صالح الفراء : ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع ( بن الجراح شيخ الامام الشافعي ) شيئاً من أمر الفتن فقال : ذاك يشبه أستاذه يعني الحسن ( بن صالح ) بن حي؛ ( لأنه كان من الخوارج القعدية الذين كانوا يرون السيف وكان من أهل العلم ايضا ), فقلت ليوسف أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ قال لم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاته، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم ))
يا إخواننا إن كان قصدكم الحفاظ على وحدة الصف وعدم التفرق والبحث عن الكثرة والسواد والتجميع, والله أيضا نودها ونحبها مثلكم أو أكثر، ولكن ليس على حساب الدين والأصول المنهجية، فإن الدعوة عندما تكون غير مبنية وفق المنهج الحق والله - حتى ولو تَجَمْهَر حول دعاتها مئات الألوف - فإن هذا غثاء كغثاء السيل فالدعوة الصحيحة يبقى خيرها وأثرها على مرِّ الأجيال، أما الدعوة غير الصحيحة، أو الدعوة المبنية على التجميع والتكثير على حساب المنهج فهذه وإن تَجَمْهَر الناس حولها في وقت من الأوقات، إلاَّ أنها لا بركة فيها، ولا خير فيها، ولا تؤثر في الناس خيراً، وتأمل معي هذه العبارة الرائعة التي سطرها أبو الوفاء بن عقيل (ت 513 هـ) : (( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة، عاش ابن الراوندي والمعري عليهما لعائن الله ينظمون وينثرون كفراً.. وعاشوا سنين، وعُظمت قبورهم، واشتريت تصانيفهم، وهذا يدل على برودة الدين في القلب ))، فليست كل كثرة كثرة وليس كل جمع جمع، ها أنت ترى عدد المسلمين فاق المليار ونصف المليار فاين موقعهم ؟ أنسيتم حديث الغثاء؟ " تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال : "لا ، أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم لكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، قالوا: وما الوهن يارسول الله ؟ قال : "حب الدنيا وكراهية الموت", أنسيتم حديث الافتراق ؟ أنسيتم حديث غربة الاسلام ؟ أتريدون أن تنازعوا الله في سنته الكونية القاضية؟ {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود : 118-119] ، ما هذا اللجاج عن الرجل؟ صرتم تتخبطون وتصرحون بأمور عجيبة ، أتريدون أن تشككوا الشباب السلفي بعلمائهم ولا يبقى لهم هيبة في قلوبهم ؟ تأتون بكلام مجمل متشابه للدفاع عن الرجل تقولون إن كلام العالم يستدل لها لا يستدل بها ، وتأتون بعبارات بعض أهل العلم لإنكار الامتحان بالرجال، أين الخوف من الله؟ الا تذكرون كم درّستم طلابكم عن التمسك بغرز العلماء والتحوط بهم في الفتن والرجوع اليهم؟، ماذا ستقولون لطلابكم لو سألوكم ألم تدرسنا يا شيخ في كتب المنهج أن الامتحان بالاشخاص سنة ومنهج قويم للسلفية؟ فما الذي تبدّل أو ما الذي بدّلك؟ أيحتاج يا إخواننا الكرام كل هذا اللجاج والخصوم والتاويل والكلام المجمل والتنازل عن المنهج الذي طالما حاولنا ترسيخها في قلوب شبابنا كل هذا لاجل الرجل ؟ أما كان الأجدر أن تجتمعوا عليه وتحثوه على التوبة والأوبة الى الله ؟ أسالكم هل الخطأ عليه وارد أم لا ؟ إن قلتم لا، كفرتم لأنكم اعتقدتموه معصوما, وليس هناك من بني البشر معصوم إلا الأنبياء, ولا أعتقد أنكم تعتقدون ذلك, إذن إن كان الخطأ واردا عليه فلم لم تتلفظوا بواحدة من أخطائه وتصارحوه به ؟ أليس الرد على المخطىء من صميم منهجنا ؟ لماذا تستكبرون وتستكثرون ذلك إن كان صوب الرجل ؟ هل الذين ردّوا عليه قالوا ولو مرة أنه قد كفر أو أنه أصبح مبتدعا ؟ أليس جُلُّ ما كتبوه أخطاء يحتاج اإلى توبة وتصحيح ؟ أتريدون أن ينشأ نشأ في السلفية يعتقدون العصمة لمشايخهم ؟ ما أجملها لو كان جواب الرجل بعد كل ردٍّ وبيان لخطأ وقع فيه، الاستغفار منه وشكر منتقديه ومبصِّريه الى الحق, وإعلان أنَّه ليس بمعصوم, هل كانت المشكلة تصل الى هذا الحد؟ أقول: هل واجهتم الرجل بهذا القول وهذا الاقتراح يوما ؟ سامحوني على صراحتي المرة ولكني ابتغي التذكرة، واللهُ من وراء القصد ، أتعرفون أنكم تحملون أمانة عظيمة وتُسألون عنها ؟ فإن كنتم تبتغون العزة بلَوِ أعناق النصوص والإجمال في الكلام والتنازل عن الثوابت الأصولية لمنهج السلف والطعن واللمز في العلماء وإنكار وتحريف الأصول التي كنتم تعلمونها طلابكم لإجل الرجل؟ فإن العزة لله جميعا ، يا إخواننا لا يحتاج إلى كثير تأمل ومليِّ تدبرٍ, انظر إلى نفسك في أي الخندقين؟ هل أنت في خندق العلماء ومنهج السلف أم في خندق الذود عن رجل واحد ؟ إي والله في خندق الذود عن رجل واحد أمام جميع طلبة العلم بل والعلماء ؟ فهل تأملت وتدبرت وفكرت أين أنت ؟ والله ما أريده منكم وأذكركم به أول المستفيدين منه إن امتثلتم جميعا الرجل نفسه، وإلاّ لمّا يرى السواد يحيط به ينغر كما انغر من قبله بأتباعه ويتمادى, وتكونون قد فوتم على الرجل الفرصة ، وقطعتم عليه حبل النجاة التي مدَّهُ إليه العلماء .
يا إخواننا أنسيتم ما فعله الرجل من أخطاء منهجية متكررة ولم يتراجع ولم يتب عن شيء منها التوبة الشرعية بشروطها؟ ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ), إلا في بعضها بكلام مجمل, وكأنه نسي أن الرجوع الواضح إلى الحق فضيلة ويرتفع عند الله وفي أعين الناس؟ من غيضِ فيضِ أخطائه المنهجية :- أما قال أمام أنظار وأسماع الملأ بأنَّه خُيِّر بين طريقين طريق الكتاب والسنة وطريق العلماء فاختار الكتاب السنة؟ وكأن العلماء على طريق الالحاد والبدعة والعياذ بالله, هل عَبَرَت عليكم هذا التلبيس؟، أما قال عن ماضيه في دعوته في ناحيةِ العَلَم بأنه كان على بصره غشاوة في ربط الطلبة بالعلماء وانزاح الآن؟ أينكر الرجل؟ إن كان ينكر يجيبه من سمعه منه, ومنهم طلاب الجامعة الاسلامية، أما قال أن الشيخ عبيد سبب الفتنة في العالم الاسلامي؟ أعِرْضُ الشيخ عبيد أهون عندكم من عرض الرجل؟ أما قال عن الشيخ ربيع بأنه ما أصاب في تبدعيه أحدا من بعد سيد قطب إلى الان؟ أتسكتون عن هذا الافتراء والنكران لجميل العلماء واجحاف لحقهم تجاه هذه الدعوة المباركة ؟
أليس الذي يحاول التشكيك في العلماء, بل والكلام عليهم بدعوى أنهم حكموا بغير بينة, أو اتباعاً لكلامٍ دون التدقيق والتحقيق عن صحته؟، أليس سائرا في طريق الهلاك؟ أترضاه لنفسك أن يقال عنك: إنك تحكم بالهوى, وأصْدَرْتَ حُكْماً قاسيا على شخص بمجرد دعاوى وأباطيل وَصَلَتك؟، فكيف ترضاه لعلمائك؟ هذا مفهوم كلامه في الطعن على حكم العلماء في هذه المسألة، ألا يستحق عالم الشرق والغرب في الجرح والتعديل وحامل لوائها مع إخوانه أن تدافعوا عنهم؟ لماذا هذه الاستماتة في سبيل الدفاع عن الرجل, ولا تدافعون عن العلماء؟ أليسوا علماءَ بشهادةِ العلماء؟ أليس من بدَّعوه كان أهلاً للتبديع, وآثارُ شرورهم يعرفها العامي فضلا عن السلفي؟ أليس من ثمار أقوالِ من بدَّعهم العلماء الأفاضل ومواقفهم الربيع الماسوني المسمى بالربيع العربي؟ أليسوا هؤلاء الذين بدَّعوهم كانوا يَحُثُّون الشباب على الفوضى والخروج ويهيجون الشباب بالحماسات غير المنضبطة بضابط الشريعة ؟ أنسيتم فضل العلماء في تحذير الأمة من شرور أمثال هؤلاء ؟ أنسيتم يوم جاء شرُّ داعش كم استفدنا من توجيهاتهم، إنَّ الذي عصمنا من شرهم والانغرار بهم هو الله تبارك وتعالى, ثم آثارُ التوجيهات السديدة لعلمائنا ؟ أليس ناكرا للجميل من ينسى فضل عالمٍ على السلفية شرقا وغربا من أجْلِ رَجُلٍ بلغَ أخطاؤه حد التواتر ولا ينكر ذلك الا متعاميٍ ؟
أما تروْنَ أمام انظاركم أنه يأتينا كل يومٍ بالجديد من التصريحات والأقوال المخالفة لمنهج السلف منها تَبنِّي قاعدة لا يلزمني, والطعن في العلماء, وآخرها الطعن في منهج الامتحان بالأشخاص, والتهاون في شأن البراءة من أهل البدعة, والقسم بان هذا المنهج ليس من دين الله في شيء أقول لمن يدافع عن الرجل أو متوقف في شأنه على جلاء ووضوح تخبطاته وانحرافاته, وهو يعرف حال الرجل ولا يخفى حاله على كل باحث عن الحق، ماذا أستفدتم من كتب السنة؟ من كتب علماء السلف والمتأخرين والمعاصرين؟، كالسنة للامام أحمد وابنه عبدالله والبربهاري والشريعة والإبانة وكتب شيخ الاسلام وتلميذه وكتب السعدي والجامي والبرجس والالباني وابن باز والعثيمين والفوزان وغيرهم رحم الله الاموات وحفظ وثبَّتَ الاحياء على الحق؟ أليس مما يحويه هذه الكتب هو الولاء لأهل السنة والبراءة من البدعة وأهلها والتحذير منهم ومن الجلوس والخلطة معهم ومن الأخذ عنهم وغيرها الكثير من أصول أهل السنة ؟ أليس قد ضرب الرجل بها جميعاً عرض الحائط للبقاء على نفسه في سماء المجد ؟ وأنتم ما دمتم راضون أو ساكتون عنه, فعلام التعب في قراءة هذه الكتب وتدريسها, بل قيمتها كما تترجمها موقفكم الإحراق .
أتعرفون سبب هذه الفرقة بين السلفية في كردستان العراق؟ أنه الكبر والأنفة من رجل واحد عن العودة الى الحق والرجوع عنها ، فبدل أن توجهوا سهامكم وأقلامكم تجاه من يردون على أخطائه وطاماته التي بلغت حد الشهرة والتواتر، كان الأجدر بكم جميعا أن يكون لكم موقف موحد تجاهه، وهو حثه على الرجوع إلى العلماء وسماع نصائحهم وتوجيهاتهم والتوبة وبيان أخطائه, وأن ذلك سوف يكون رفعة له لا تنازلاً، وتعِس وانتكس الأنف الذي لا يتنازل للحق، وكان الأحرى بكم تهديده بالهجر والعزلة إن لم يرجع ويتب عن أخطاته، وأنه لو فعل ذلك لانتهى كل شيء, ولم يكن لأحدٍ ذريعة للكلام عليه، إن كان كلامهم بغير حق كما تزعمون .
اخوِّفكم بالله أن ترجعوا عن الأخذ بيد الرجل الى الهلاك، إن كان بقي فيه رمق سلفيةٍ فلا تنزعوه منه, وكونوا له ناصحين في تركه؛ كي يعود إلى رشده ويراجع نفسه ويعود إلى العلماء؛ كي يرشدوه إلى طريق الصواب, ويدلوه على طريق الفلاح ، وأقول: لا يجوز للإنسان أن يعجب بنفسه، بل عليه أن يحقر نفسه ولو بلغ ما بلغ، ولو كان عالماً جليلاً، أو عابداً كبيراً، بل يتصاغر ويتواضع ويتذلل لله تعالى، ولا تعجبه أعماله ولا يفتخر بها، ولا يقول: أنا الذي عملت كذا وكذا, فيمدح نفسه بصلاته وتهجده وقراءته، فيكون إعجابه هذا سبباً في إحباط أعماله.
وفي الختام اسمعوا إلى هذا الأثر الطيب الذي أورده الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد عن الحسين بن الحسن المروزي, قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء, فلما وضع السرير جلس, وجلس الناس حوله قال: فسألته عن مسألة فغلط فيها فقلت أصلحك الله القول في هذه المسألة كذا وكذا إلا أني لم أرد هذه, إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال إذًا أرجع وأنا صاغر إذًا أرجع وأنا صاغر, لأن أكون ذَنَبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.
أسال الله لي وللجميع الإخلاص والسداد والذب عن حياض الكتاب والسنة, وأن يجعلنا من أتباع الحق على الباطل, ومن الذين لا يأخذهم في الله لومة لائم.
وصلى الله على عبده ورسوله الأمين وسلم تسليما كثيرا. /ماموستا سيروان/داقوق